لا تتوقف طنجة وهي المدخل إلى إفريقيا عن ادهاش الأعداد الكبيرة من الزوار التي لا تحصى كل عام. وفي هذا المقال نوضح أفضل 10 أشياء يمكن رؤيتها والقيام بها في هذه المدينة المغربية الرائعة.
استمتع بالقصبة ومتاهاتها
ادخل من بوابة Bab Haha الجميلة وتجول عبر الأزقة السكنية والتجارية المرصوفة. فالطريقة الأكثر متعة والأقل إرهاقاً لرؤية جمال المواقع لا تتمثل في البحث عنها بل عن طريق التعثر فيها ومشاهدتها بالصدفة. وإن ضللت الطريق وهذا وارد فتأكد من مواصلة المشي صعوداً وابحث عن أحد الأبواب (المداخل) التي تسمح لك بالخروج من القصبة. وأثناء التنزه داخل القصبة ستجد قصر مشهور يعود للقرن السابع عشر وقد تحول الآن إلى متحف ويقع قبالة Place du Menchoar. فهي موطن لمجموعة مثيرة للاهتمام من الآثار القديمة من العصر الحجري إلى القرن العشرين. كما تمنح مواقع التلال في القصبة الزوار إطلالات شاملة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
شاهد Grande Mosquée
خلال القرن الخامس كان هذا الموقع يمثل المعبد الروماني. وبعد الفتح البرتغالي تم تحويله إلى كاتدرائية وخلال القرن الثامن تحول إلى مسجد لأداء صلاة المسلمين. وبعد فترة تم تحويله مرة أخرى إلى الكنيسة ثم تحول مرة أخرى إلى مسجد. إن سلسلة التحويلات التي مر بها هذا المبنى خلال هذه الفترة تجعله مثالاً رائعاً على تاريخ المغرب الغني والمتنوع فضلاً عن كونه نقطة اهتمام معمارية.
استمتع بكأس لذيذة من عصير البرتقال الطازج
مع مناخ البحر الأبيض المتوسط شبه الاستوائي أصبح عصير البرتقال أمراً مشهوراً في المغرب بشكل عام ومتوفر بكثرة في كل مكان ومن السهل العثور على كوب من عصير البرتقال الطازج في أي وقت. ومع ذلك إذا كنت ترغب في إضافة بعض الثلج فتأكد من أنه مصنوع من المياه المعبأة في زجاجات (المعدنية).
التنزه على الشاطئ
على مر السنين مع نمو صناعة السياحة تم استثمار مبلغ كبير في الحفاظ على نظافة المدن والمواقع في جميع أنحاء المغرب. وكان لشواطئ طنجة النصيب الأكبر. إنها تعتبر واحة خارج المدينة مع الرمال الذهبية والمياه الزرقاء البراقة. وبما أن الشواطئ قريبة من الميناء فهذا يعن أن أجواء الصخب موجودة دائماً. حيث أن طنجة تمثل بوابة أفريقيا للقادمين من أوروبا هو ما يجعل هذا المكان دائماً صاخباً .
قم بزيارة كنيسة سانت أندرو
تعد كنيسة القديس أندرو واحدة من أكثر المواقع الساحرة في طنجة. تم الانتهاء من هذا الموقع السياحي الشهير في عام 1905 كهدية من الملك الحسن الأول ملك المغرب وهو مزيج من مختلف التصميمات والهياكل والأساليب المعمارية مما يعكس تعدد الثقافات في المغرب. الكنيسة هي نقطة محورية للمسيحيين في طنجة. كما تحتوي على نقوشاً قرآنية على الجزء الداخلي ويمثل اتجاه صلاة المسلمين. تعطي زيارة هذا الموقع الديني معنى جديد ومختلف لتجربة واختلاط الأديان في نفس الموقع.
قم بزيارة المتحف الأمريكي
غير معروف للكثيرين أن المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة بعد الحرب الثورية. يضيف هذا المتحف إحساساً أجنبياً إلى حد ما إلى المدينة. مع أجواء غير عادية من أربعينيات القرن العشرين ينقلك هذا المتحف إلى زمن مختلف ويحتوي على مجموعة من المعارض الجذابة بما في ذلك لوحة Paul Bowles اللوحة الشهيرة محلياً والتي يطلق عليها اسم “الموناليزا المغربية”.
استمتع بتناول الشاي بالنعناع في Petit Socco
تاريخيا كانت Petit Socco قديماً معروفة كمكان لتجار المخدرات والعاهرات. لحسن الحظ أصبحت المنطقة الآن ساحة آمنة حيث يشرب الناس الشاي بالنعناع أو عصير البرتقال بينما يستمتعون بوقتهم. وعلى عكس إصدارات أكياس الشاي المعبأة فإن شاي النعناع المغربي مصنوع من أوراق النعناع الطازجة ومضاف اليه بعض من السكر لتحصل على شراب منعش لذيذ.
استرخ في Grand Socco
إن Grand Socco هي المكان الذي يتحول فيه الطريق الواسع إلى الشوارع الضيقة الممتلئة بالحصى حيث يلتقي الزمن القديم بالحديث. مع وجود مسجد من جهة والسينما من جهة أخرى يعد هذا المكان مفترق طرق بين العصور. أنفق أموالك في أكشاك السوق التقليدية التي تبيع مجموعة متنوعة من ملابس القفطان والمكسرات المجففة والأطعمة الطازجة. كما يحيط بالنافورة المركزية العديد من المقاعد مما يجعلها مكاناً مثالياً للاسترخاء والشعور بالتقاء الحضارات في هذه النقطة.
مشاهدة فيلم في سينما ريف
ليس من الصعب العثور على هذه السينما والتي تقع في محيط Grand Socco وهي مكان استراحة شهير للسكان المحليين. إن مشاهدة الأفلام في سينما مبنية على الطراز الاستعماري تعتبر تجربة أصيلة في طنجة. يبدو أن هذه السينما تمجد جذورها الثقافية المختلطة وتمثل ملتقى للثقافات حيث أنها تعرض الأفلام باللغتين الفرنسية والعربية.
مكتبة Librairie Des Colonnes
وهذه المكتبة تمثل كهف علاء الدين الممتليء بالكنوز لكل محبي الكتب. كانت مكتبة Libreirie des Colonnes مؤسسة رسمية بطنجة منذ عام 1949. كانت يوماً ما مكاناً مفضلاً لبعض من أعظم كتاب القرن العشرين: Samuel Beckett, Truman Capote, Jean Genet و Tennessee Williams. المظهر الخارجي للمبنى ساحر وقديم الطراز في حين أن المبنى من الداخل الداخل ممتليء بالأرفف أعلى بعضها والتي تحتوي على العديد من الكتب الرائعة وبعضها باللغة الإنجليزية.